باب المراد
لما توجّه أبو جعفر الجواد(علیه السلام) من بغداد منصرفاً من عند المأمون ومعه أمّ الفضل قاصدًا بها المدینه، صار إلى شارع باب الکوفه ومعه الناس یشیّعونه، فانتهى إلى دار المسیّب.
و عند مغیب الشمس،نزل، ودخلَ المسجدَ، وکان فی صحن المسجد نبقه (شجره السدر) لم یکن فیها ثمرٌ، فدعا بکوزٍ فیه ماء، فتَوضّأَ فی أصل النبقه، فصلّى بالناس صلاه المغرب،ثم جلس هنیهه یذکر الله تعالى،ثمّ قام، فصلّى النوافل أربع رکَعات،وعقّب بعدها، وسجد سجدتی الشکر، ثمّ خرج والناس خلفه.
فلمّا انتهى (علیه السلام)إلى النبقه، رآها الناس وقد حَمَلَتْ حَملاً حسنًا، فتعجّبوا من ذلک، وأکلوا منها فوجدوه نبقاً حلواً لا عجم (نوی) له.